فقدت عذريتي ...فقررت الانتحار ولكن......

قررت الانتحار بعد ان فقدت عذريتي
الفصل الاول
رسالة
عزيزتي / أمي
أكتب إليك هذه الرسالة بدموع عيني قبل حبر قلمي ، وأعلم مدي حزنك وانت تقرائينها ألان وقد رحلت عن دنياكم الغاشمة التي قد اشبعتني قهرا وظلما .
أكتب إليك هذه الرسالة بمحض إرادتي علها تكون عزاء لك في رحيلي وفراقي ، ولعلها تريح قلبي الذي يتمزق ألما لفراقك أنتي واختي ، لكني أجد في الكلمات التي أسطرها ألان بعض الموأساة  لي والعزاء لك .
قد قررت أن اترك الحياة بمحض إرادة وتصميم مني ، فقد شعرت أنه من الخزي أن أكمل حياة بائسة كتلك التي فُرضت عليً رغم ما تصورته عنها أنها ستصير نعيم مقيم لا زوال له .
أكتب إليك تفاصيل قصتي الخفية التي دفعتني لهذا القرار الصعب عليً، لكنه الامثل بالنسبة لي كي اريح نفسي واريحكم من عاري الذي أحمله علي رأسي إلي يوم القيامة ،عل الله يسامحني ويغفر لي .
بدأت قصتي مع (عصام) خطيب(مي ) أختي ،ارجوكي الا تندهشي مما أحكي ، فهذه للأسف هي الحقيقة، وساسرد لك ما حدث بيننا كاملا كي لا تدعي هذا الذئب يقترب أكثر من (مي) ومنك .
منذ عام تقريبا ، حين دخل هذا الذئب بيتنا ليخطب (مي) ، كنت الاحظ منه لي نظرات مملوءة بالعاطفة والرغبة ، كنت أُكذب نفسي حين حدثتني أنه يريدني أنا وليس(مي ) ،  وهذا ما اكتشفته مع الوقت .
كنت في هذه الفترة مخطوبة لـ(أمين ) قبل أن تُفسخ خطوبتنا ، واعتقدت ان هذا هو الذي حال بينه (عصام) وبيني ، فقد قرر أن يخطب(مي ) أختي كما أخبرني بعد ذلك ليقترب مني ، ولعلك كنت تلاحظين مدي اهتمامه بي بطريقة غير عادية مما كان يثير غيرة (مي )....
في يوم عيد ميلادي ، هاتفني وسأل عن حالي ، ونصحني بالاهتمام بنفسي والا احزن لفراق (امين ) وفسخ خطوبتنا ، فاخبرته أني علي مايرام والأيام كفيلة لأن تُنسي الانسان كل ما كان .
شكرته لاهتمامه بي واصيته بمي خيرا والا يفعل بها كما فعل بي أمين حيث تخلي عني رغم أنني احببته بصدق وإخلاص ، ووعدني أن يحافظ عليها وأن يحسن معاملتها ، والح علي فكرة أنه ليس كغيره من الشباب الذي يعبثون بأحلام الفتيات كنت اتلمس الصدق في حديثه وانفعالاته .
مع توالي الايام وتردد زياراته لبيتنا ، وكنا نري بعضنا البعض وكنت أري في عينيه حبا لم أراه في عين أحد قبله حتي (امين) نفسه، بالرغم من تلك المحاولات الكثيرة من شباب  كثيرين حاولوا التقرب مني والتودد لي وإظهار لي الحب والغرام ....لكن عصام  نظراته لي كانت تختلف كثيرا كثيرا بطريقة مثيرة للحيرة والاهتمام، فكانت نظراته مفعمة بالشعور والعاطفة ، اشعر بتنهدات قلبه حين يأتي ويراني ، وبانتفاضة جسده حين اصافحه وتلامس يدي يديه ، يظهر اهتماما شديدا بما أقوله ، دائما يتحدث إليً أنا ولا يحول ناظريه عني مادمت موجودة في جلسته الاسبوعبة مع (مي ) ، وحين أتركهما بمفرديهما لا يصبر علي فراقي وسرعان ما يدعوني كي أجلس معهم بالرغم من وجه (مي ) الذي ينم عن الضجر من وجودي لكني كنت أجلس معهم ، وكنت أجد في وجدوده معنا أو إن شئتِ معي بعض الصبر والراحة مما كنت أشعر به من وحدة.
اختلط عليً الامر قليلا ، فشعرت بأنني أود الاقتراب منه أكثر، والتحدث إليه أكثر، فقد كان يفهني ويدرك ما يدور بداخلي ، كانت كلماته لي لها مفعول كالسحر في قلبي ،شعرت أنه هو الامثل لنسيان (أمين) الذي ضحي بحبنا من أجل إراضاء أهله وتركني أكابد ويلات الوحدة والاكتئاب .
بدأت الخلافات الكثيرة تعرف طريقها إلي علاقة (عصام ) و(مي ) ، وكنت أتدخل لحل تلك الخلافات ، فكانت (مي ) تحبه كثيرًا ، وتشتكي لي من إهماله المفاجئ لها ، وكنت أنصحها بالتريث والصبر عليه عله يعود لسابق عهده معها ، وكنت أتحدث إليه بدوري كمن تُصلح بينهما ، ولكن لم يكن هذا ما يعنيني فقد كنت أتمني في قرارة نفسي أن يظلا هكذا حتي احدثه متي شئت بحجة أني إن أريد إلا إصلاحا وتوفيقا .
لا اخفيك أني كنت أشعر بالغيرة من(مي ) لكنها أختي الصغري ، وما عشاه أن افعل يجب أن أقاوم كل رغباتي وشعوري تجاه خطيبها وعملت بنصيحة أحدي صديقاتي ، حين اخبرتني أنني اعاني فقط من فراغ عاطفي بعد (أمين).
قررت الابتعاد عنه بشتي الوسائل ورغم أن نفسي كانت لا يرضيها هذا البعد والجفاء ، لكني استطاعت وكنت أتجاهل حضوره إلي منزلنا ولا أخرج لاستقباله والترحيب كما كنت أفعل من قبل ، واذا هاتفني لا ارد ، حتي اذا أرسل لي رسالة علي الواتس او الماسنجر كنت اتعمد ألا افتحها حتي لا يري أني اهتم برسائله .
كانت (مي ) الاسعد بهذا القرار فقد شعرت كما تشعر أي انثي بما تكنه صدورنا (عصام) وأنا ،وحين قررت البعد عنهما كنت الاحظ في عينيها سعادة كبيرة ومهما دب بينهما من خلاف لا تحاول أن تقحمني أو تحكي لي ، وكنت أشعر بذلك وأثرت السلامة والابتعاد ، حين وجدت علاقتنا كأختين في مهب ريح الكرهية والحسد والحقد .
حتي جاء ذلك اليوم ، حين خرجتِ أنت ومي وتركتماني بمفردي في المنزل ، كنت ضجرة وكئيبة لا اعرف ماذا افعل ، حتي رن جرس الباب فاندهشت وظننت انكما قد عدتما بهذه السرعة وتوجهت لافتح فوجدته أمامي ، اصابني الارتباك وسألته عن سبب حصوره ألان ، وأخبرته أنكما لستا هنا .
فاخبرني انه قد جاء ليراني وسألني عن سبب تهربي منه طيلة الايام الفائتة ، استنكرت ذلك وابديت له غضبي بما يقول ، فاخبرني أنه يحبني ، نعم يحبني أنا فقط من قبل ان يأتي إلي بيتنا ويخطب مي ، وأنه خطب مي فقط ليكون بجواري حين علم أني احب امين ولن ارضي بغيره.
كلماته وغزله لي روي ظمأ بداخلي واشعرتني بسعادة فقدتها منذ عهد بعيد ، لكن ابديت له غضبي وتصنعت الضيق زطردته خارج البيت بمنتهي الشراسة ، لكنه لم يفعل ودخل الي البيت واغلق الباب خلفه ، فابديت اندهاشي ودعوته ليخرج لكنه لم يفعل بل جثي علي ركبتيه امامي متوسلا إليً أن ارحم حبه لي ، الممتد منذ سنوات ولم أكن أعبا به او الاحظ حتي.
قبل اقدماي ولازال يتوسل حتي لان قلبي ودعوته لان يكف والا يفعل ما يفعله .
اخبرته ان موقفنا صعب جدا فمي تحبه جدا كما اعرف ، كما انه لا يمكن له أن يتركها ليرتبط بي .
اخبرني ان الحب اقوي من اي رباط اخر ثم امسك يدي بكفيه وطفق يقبلها ، بطريقة أثارتني من داخلي فلم أعد أقوي علي مقاومته وطلبت منه ان يرحل ألان ، وسوف نناقش الامر فيما بعد .
لم يوافق علي الرحيل ، وطلب مني أن يجلس معي بعض الدقائق ،فوافقت حين وعدني أن ينصرف بهدوء والايمكث كثيرا ، غير ان ظني لم يكن في موضعه ، فقد كان هناك من هو اقوي منا يجذب كلا منا نحو الاخر باقصي قوة وطاقة وهو الحب ، لم تمض سوي لحظات قصار ووجدت نفسي بين احضانه نطفئ نيران الشوق بالقبلات ، لست اعرف ما الذي حدث ولست أبالي بما سوف يحدث ،حملني واتجه بي نحو غرفتي ودفع بابها والقاني علي السرير وبدأ يخلع ملابسه بكل قوة وحماس وأنا أجلس لا أفكر في شئ ، كمن سلبت إرادتها كل ما يشغلني هو فقط هو ، انتهي من خلع ملابسه واندفع نحوي وارتمي فوقي يقبلني وينزع عني ثيابي وتركت نفسي له لم أمنعه ولم يكن ليمنع ، اندفعنا نحو غريزتنا بكل قوة وطاقة ، لم يوقظني من غفلتي سوي جرس الباب الذي يلح في الرنين ....ماذا أفعل الان؟؟؟!!!
 https://mohhussein9292.blogspot.com/2019/12/blog-post.html

إرسال تعليق

0 تعليقات

banner

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *